محرك دي بول- إضافة قيمة، تكتيكات جديدة، وطموحات ميامي في كأس الدوري
اندلعت الإساءة في وسائل التواصل الاجتماعي لرودريغو دي بول خلال الأسابيع القليلة الأولى من كأس العالم 2022. كانت الأرجنتين، من بين المرشحين للفوز بالبطولة، قد عانت من بداية صعبة للمسابقة. احتاج المشجعون إلى كبش فداء. وفي دي بول، كان لديهم نموذج مثالي. كان هنا لاعب عمل قذر، من النوع الذي يركض كثيرًا، ويتدخل كثيرًا، لكنه لا يقدم الكثير عندما يتعلق الأمر بركل الكرة الفعلي. كانت الأرجنتين، كفريق، تعاني دفاعياً وخسرت 2-1 أمام السعودية. ألقوا باللوم على اللاعب الذي عادة ما يكون جيدًا جدًا في الدفاع.
ما حدث بعد ذلك كان مثالًا جيدًا على مدى تقلب مشجعي كرة القدم. لقد تألق في الفوز 2-0 على بولندا ليختتم دور المجموعات، وأصبح فجأة لاعب كرة القدم المفضل لدى الجميع. وبمجرد أن كان مضيعة للمساحة، بدأ زملاؤه في الفريق في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للإشادة بـ El Motorcito (الترجمة: المحرك الصغير).
لقد التصق اللقب به، وبقي معه في السنوات الثلاث التي تلت ذلك - لدرجة أن إنتر ميامي أعلن عن توقيعه معه بمقطع فيديو، مع تعليق "تشغيل المحرك".
The engine is on ⚙️🔥 pic.twitter.com/NJMq14Kra6
— Inter Miami CF (@InterMiamiCF) July 25, 2025
لا يزال هذا اللقب مناسبًا لدي بول، الذي يكون في أفضل حالاته عندما يكون في حالة حركة. اللاعب البالغ من العمر 31 عامًا، بعبارة أخرى، مناسب تمامًا لميامي. يبدو أن هذا قد نُسي وسط الغضب والانتقادات اللاذعة للطريقة التي اتبعتها The Herons في التعامل مع قيود سقف الرواتب في دوري كرة القدم للمحترفين. ما لدينا هنا، على الرغم من السياسة النقدية الذكية، هو لاعب خط وسط دفاعي من النخبة، يوقع لفريق يحتاج بشدة إلى أرجل في خط الوسط. أضف إلى ذلك حقيقة أنه ربما يدمر جسديًا شخصًا ما لصالح ليونيل ميسي، وهذا عمل رائع لميامي، الذين زادوا بشكل كبير من فرصهم في الفوز بكأس الدوري الأمريكي لكرة القدم - وأعدوا أنفسهم لفترة ما بعد سيرجيو بوسكيتس بأناقة.
Get the MLS Season Pass today!
Controversy over his signing
دعونا نتخلص من الشكاوى. لقد أثار توقيع ميامي مع دي بول بقية الدوري الأمريكي لكرة القدم - ومشجعيه - بشكل ملحوظ. من الناحية النظرية، يعمل الجميع بموجب نفس قواعد سقف الرواتب، وهي القواعد التي تجعل من الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل، تكديس فريقك بالنجوم ذوي الأسعار المرتفعة. من المفترض ألا تكون قادرًا على التوقيع مع دي بول عندما يكون لديك بالفعل ميسي ولويس سواريز وجوردي ألبا وسيرجيو بوسكيتس. هل تحب الفرق ذلك؟ ربما لا، ولكن هذه هي القواعد.
ما فعلته ميامي هو الالتفاف عليها - وإن كان ذلك بشكل قانوني. في الواقع، لقد قللوا من مشاركتهم في راتبه هذا العام، وجلبوه على سبيل الإعارة بالتناسب لبقية الموسم مع "خيار" الشراء من أتلتيكو مدريد في عام 2026. في تلك المرحلة، من المفترض على نطاق واسع أنه سيصبح لاعبًا معينًا. بعبارات أبسط: تتحمل ميامي خسارة مالية أقل الآن، قبل أن تدفع مبالغ كبيرة في عام 2026، ويفترض أنها تعادل الأموال التي ربما ذهبت إلى بوسكيتس. هناك بعض المحاذير هنا. الأول هو أن دي بول التزم بمستقبله طويل الأمد مع ميامي، مع الحديث عن عقد يستمر حتى عام 2029. من المرجح أن يعيش أطول من عصر ميسي وبوسكيتس وسواريز في ساوث بيتش.
لكن هذا لا يهم حقًا في الوقت الحالي. دي بول هو توقيع للفوز الآن، تم تركيبه بخبث للتحايل على بعض قواعد الإنفاق الأكثر صرامة في الرياضة.
A perfect tactical fit
ربما لم تكن ميامي لتفعل ذلك إذا لم يكن دي بول مناسبًا تمامًا. يجدر بنا أن نتذكر أن هناك أي عدد من النجوم العالميين الذين ربما وافقوا على صفقة مماثلة للعب مع ميسي (هل تسمع، نيمار؟). لكن دي بول هو الرجل المناسب لهذه المهمة.
يبدأ الأمر ببعض التفاهات التكتيكية الأساسية. لقد عبث خافيير ماسكيرانو بنظام إنتر ميامي الخاص به قليلاً مؤخرًا، ولكن في صميم الأمور، يحب أن يلعب 4-4-2 من نوع ما. يختار الأربعة المدافعون أنفسهم. والاثنان في المقدمة هما ميسي وسواريز. الجزء في المنتصف يصبح أكثر تعقيدًا. بوسكيتس هو لاعب أساسي ثابت لمركز واحد في خط الوسط الدفاعي، لكنه بحاجة ماسة إلى عدائين من حوله لمواجهة حقيقة أنه يمثل مسؤولية دفاعية في حركة الذهاب والإياب في الدوري الأمريكي لكرة القدم. كان يانيك برايت هو الخيار المفضل لتاتا مارتينو هناك، وقد استخدم ماسكيرانو الإيطالي الأمريكي في تلك المهمة بشكل أقل.
لكن هذا لا يزال يترك مكانين متاحين لعدد قليل من اللاعبين. هناك لاعب خط وسط فنزويلي مهاجم، تيلاسكو سيغوفيا. متاح أيضًا لاعب خط الوسط متعدد الاستخدامات تاديو أليندي. ربما يكون هناك أيضًا صيحة لبنيامين كريماشي، وهو الأكثر موهبة من بين الثلاثة، ولكنه الأصعب من الناحية التكتيكية.
يبدو أن التكوين الأكثر وضوحًا هو إزالة برايت لصالح دي بول. وهذا هو أساسًا ما فعله ماسكيرانو الليلة الماضية. لقد أقام 4-2-3-1 ملتويًا بعض الشيء، مع محور مزدوج دي بول-بوسكيتس، مع سيغوفيا وأليندي في الخارج. في حوزة الكرة، كان الأمر واسعًا، حيث قدم سيغوفيا وأليندي عرضًا. خارج حوزة الكرة، ضغطت ميامي على المساحات، وانتقلت إلى 4-4-2 أضيق. واللافت للنظر أن برايت لم ير الملعب. ذهب دي بول طوال التسعين.
هذا شيء يصفه معظم المدربين بأنه "مشكلة جيدة". لكنه لا يزال صداعًا تكتيكيًا بعض الشيء.
على أي حال، دي بول هو أحد الأصول التي تغير قواعد اللعبة بالنسبة لـ The Herons.
Bringing the right vibes
El Motorcito ليس اللقب الوحيد الذي حصل عليه دي بول على مر السنين. في الآونة الأخيرة، أصبح يُعرف باسم "حارس ميسي الشخصي". شاهد خمس دقائق من أي مباراة للأرجنتين، وسترى السبب. ليس من المبالغة التكهن بأن دي بول سيكون على استعداد لأخذ حياة الفائز بجائزة الكرة الذهبية ثماني مرات. ميسي يتعرض للعرقلة؟ دي بول سيرتكض للخلف بشكل أقوى. ميسي يتعرض للدفع؟ دي بول سوف يدفع. ميسي حاصل على بطاقة صفراء ولا يمكنه الطيران إلى تدخل؟ حصل عليها دي بول.
كان الأمر واضحًا بعد فوز ميامي على أطلس في كأس الدوري مساء الأربعاء. سجل The Herons في الوقت المحتسب بدل الضائع في الشوط الثاني - وهي خطوة متدفقة رائعة شهدت اتصال دي بول وميسي في البناء. تم تبادل الكلمات بعد الهدف، وعندما كان هناك المزيد من الذهاب والإياب في نهاية الوقت، اندفع دي بول عبر المدافع المذنب في أطلس للمشاركة.
قد لا يكون هذا ضروريًا جدًا في الدوري الأمريكي لكرة القدم، حيث يبدو أن المدافعين خائفون بشكل روتيني حتى من لمس ميسي - ناهيك عن بدء مشاجرة بعد انتهاء الوقت. لكن دي بول يجلب بالتأكيد الأجواء المناسبة هنا.
Not a new Busquets
هناك بعض التعقيدات التي يمكن العثور عليها. لاحظ علماء الرياضيات المتحمسون أن خيار شراء دي بول المتوقع يبدأ في نفس الوقت الذي من المقرر أن ينتهي فيه عقد بوسكيتس. من المؤكد أن نجم برشلونة السابق يقترب من نهاية مسيرته، وليس من الإنصاف الاعتراف بأنه فقد خطوة هذا الموسم. وعلى الرغم من أنه لم يصدر بيانًا علنيًا بشأن مستقبله، فمن المنطقي فقط أن يبتعد الكاتالوني العظيم عن اللعبة في نهاية حملة 2025.
يتزامن ذلك تمامًا مع نافذة قد يطلب فيها دي بول بشكل معقول دفعًا. ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن دي بول ليس بديلاً عن بوسكيتس. إنه بالتأكيد ليس نفس ملف تعريف اللاعب أيضًا، حيث أن بوسكيتس هو صانع ألعاب متعمق. ولكن ما سيفعله على المدى الطويل هو منح ميامي لاعب خط وسط دفاعي من النخبة. سيتعين عليهم تكييف أسلوب لعبهم - قد يكون من الجيد أن يكون هناك المزيد من الأرجل في خط الوسط بمجرد مغادرة بوسكيتس. ولكن على الأقل، هناك خطة تعاقب مطبقة لأحد عظماء اللعبة للمغادرة بأمان.
Is he good value for money?
يثير الراتب سؤالًا مثيرًا للاهتمام، على الرغم من ذلك: ما قيمة دي بول؟ تاريخيًا، كان أفضل اللاعبين المعينين في الدوري الأمريكي لكرة القدم هم صانعو الفارق الهجومي بحسن نية. إنهم الرجال الذين لا ينبغي أن تكون قادرًا على تحملهم، والذين هم في الأساس جيدون جدًا لفريقك على أي حال. إنهم يعملون خارج هيكل الرواتب لأنهم لا ينبغي أن يتناسبوا داخل الدوري. تقليديًا، كان بناء القوائم الذكي يدور حول العثور على 8-10 لاعبين جيدين جدًا، ثم إضافة عدد قليل من النخبة لمنح الفريق دفعة إضافية.
الحقيقة هي أن معظم هؤلاء اللاعبين يميلون إلى أن يكونوا من الحيوانات الأحادية القرن المهاجمة. ميسي هو الوحيد الواضح، لكن النجوم الهجومية مثل إيفاندر ولوتشو أكوستا وكوتشو هيرنانديز يميلون إلى أن يكونوا أكثر استخدامًا لكتلة كبيرة من النقود. لاعب خط الوسط المجتهد، بصراحة، يسهل الحصول عليه. إذا تم تأطير دي بول على أنه يانيك برايت فاخر، فلماذا لا تستقر ميامي على برايت الفعلي وتوجه الأموال إلى مكان آخر؟
هذا استعلام عادل. ولا، دي بول لا يمثل قيمة ممتازة مقابل المال. ليس من الغريب أن نتكهن بأن ميامي سترغب في الحصول على نيمار، على سبيل المثال، بدلاً منه. لكن السوق يملي على نوادي الدوري الأمريكي لكرة القدم دفع علاوة مقابل المواهب الأوروبية - بغض النظر عن المركز. هناك ببساطة فجوة كبيرة جدًا بين المخضرمين ذوي الأسعار المرتفعة والمدمرين لسقف الرواتب. من المرجح ألا يأتي دي بول ليتقاضى أجرًا أقل. الحل هو المبالغة في تقديره - حتى لو كان ذلك يعني التضحية في مكان آخر.
قد لا يكون ذلك عملاً ذكيًا. ربما لا يكون كذلك. لكن هذه هي ميامي، وعليهم تلبية احتياجات ميسي. إذا كان ميسي يريد دي بول، فسيحصل ميسي على دي بول.
How he could make Miami MLS Cup winners
إذن، ماذا يعني كل هذا؟ على المدى القصير، فعلت ميامي ثلاثة أشياء. الأول هو أنهم زادوا من عمق الفريق الذي يبدو أنه كان يعاني بشدة. كانوا بحاجة إلى المزيد من الأرجل في خط الوسط، إما من البداية أو للنزول من مقاعد البدلاء. ستكون هذه لا تقدر بثمن إذا كان على The Herons القيام بجولة في كأس الدوري وأيضًا الضغط من أجل كأس الدوري الأمريكي لكرة القدم. يمكن لماسكيرانو الآن إراحة بعض اللاعبين عندما يحتاج إلى ذلك. هذا مهم جدا.
ثانيًا، أصبحت ميامي أفضل بكثير. لم يكن خط الوسط هو نقطة الضعف الوحيدة قبل وصول دي بول، ولكن الفريق كان بالتأكيد عرضة في المرحلة الانتقالية، ومن السهل جدًا اللعب من خلاله. دي بول هو لاعب خط وسط مركزي من النخبة حقًا، والذي سيظل لاعبًا مهمًا لفريق أوروبي مثل الفريق الذي تركه في أتلتيكو. من المؤكد أنه سيضيف مستوى جديدًا من الجودة إلى ميامي.
الأمر الثالث، وربما الأهم، هو أنه يبقي ميسي سعيدًا. لقد كان من الواضح، خاصة خلال الأشهر التسعة الماضية، أن ميسي هو من يدير العرض هنا. ماسكيرانو هو المدير لأنه صديق لميسي. لقد أعادوا تشكيل مكتبهم الأمامي لأن ميسي ربما يكون قد طلب منهم ذلك أم لا. أصبح لدى الأرجنتيني العظيم الآن أحد أفضل أصدقائه للعب معه. إذا كانت هناك أي شكوك حول تمديد إقامته في ميامي، فمن المؤكد أنها ستمحى هنا.
اجمع كل ذلك معًا، وستزيد فرص ميامي في رفع كأس الدوري الأمريكي لكرة القدم هذا الشتاء بشكل كبير. قد يوفر لهم المحرك الصغير ما يكفي من الطاقة للوصول إلى نهايته.